تحتفل الأسرة الملكية والشعب المغربي، غدا الثلاثاء، بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء، التي تشكل مناسبة سنوية لاستحضار انخراطها المتواصل في العديد من المبادرات ذات الطابع الاجتماعي.

فقد انخرطت الأميرة للا أسماء منذ سن مبكرة في الأعمال ذات الصبغة الاجتماعية والخيرية، وعرفت سموها باهتمامها بالفئات الضعيفة والمهمشة، خاصة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تترأس سموها مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، التي توفر منذ تأسيسها تعليما متخصصا لهاته الفئة من الأطفال.

وتجسيدا للقيم الإنسانية النبيلة التي لطالما تحلت بها سموها، لم تفتأ الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي لهذه المؤسسة، حيث تحرص سموها شخصيا على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال الصم والبكم والسهر الدائم على راحتهم ، إلى جانب حرص سموها على حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.

وتعتبر مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، مركزا مرجعيا رائدا في المغرب، حيث توفر منذ عقود من الزمن، تعليما متخصصا لفائدة الأطفال الصم، عبر توفير تعليم يرتكز على برنامج سلك التعليم الابتدائي والثانوي، ومواكبة تقنية متطورة يحظى بها تلاميذ المؤسسة، من حيث المعدات الطبية التي تسهل الاندماج والخروج من العزلة.

وتستقبل مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، أكثر من 100 طفل سنويا، حيث توفر تكوينا بيداغوجيا ذا جودة عالية أتاح لعدد من هؤلاء الأطفال الاندماج في الحياة المهنية، من خلال توفير قوقعات الأذن التي تسهل التعليم وورشات تأهيلية في التكوين المهني مثل الطرز والحلاقة وفنون الطبخ والمعلوميات وغيرها.

وتجسيدا لروح التضامن والتآزر اللذين يشكلان الركائز الأساسية للمؤسسة، ساهمت مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم في أبريل 2020، بقيمة 200 ألف درهم في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19 ) الذي أحدث بتعليمات من الملك محمد السادس.

 

المصدر: شوف تي في