شرود الدولة وشرود الصحافة والإعلام في قضية الحرب المعلنة على المغرب

شرود الدولة وشرود الصحافة والإعلام في قضية الحرب المعلنة على المغرب

A- A+
  • عبد اللطيف أكنوش

    شرود الدولة وشرود الصحافة والإعلام في قضية الحرب المعلنة على المغرب ومصالحه الحيوية بالمنطقة وفي العالم!!!!
    هناك ظاهرة مغربية بامتياز وهي ليست وليدة اليوم…ظاهرة ولدت غداة حصول المغرب على الاستقلال وفي خضم الصراع حول امتلاك السلطة في البلاد بين الملكية وشركائها السابقين وفي مقدمتهم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية انذاك حين كان بن بركة وبرادة يتحدثون للمغاربة من عواصم البلدان المعادية آنذاك للمغرب من أجل تحريضهم على الثورة ضد النظام المغربي الرجعي والفيودالي….
    هذه الظاهرة تجددت في بداية القرن الواحد والعشرين، وهذه المرة ليست في شكل حزب سياسي معروف بصراعه مع الملكية، ولكن كمجموعة عبارة عن “مخزن مضاد” حول شخص هشام بن عبدالله العلوي ابن عم الملك الشرعي…مخزن مضاد بكل مقوماته الهيكلية والايديولوجية والسياسية، وبنخبته “العالمة” وبتقنييه الأجانب، تماما كما كان معمول به في القرن التاسع عشر وقبل القرن التاسع عشر…
    هذه المرة المخزن المضاد مهيكل حول أمير من العائلة الملكية يريد ويتمنى أن يكون ملكا مكان الملك، وخليفة مكان الخليفة، ورئيسا للشرفاء العلويين مكان الرئيس الفعلي والشرعي للشرفاء في المغرب!!!
    هذه المرة، نخبة مخزن “مولاي هشام” نخبة غارقة ظاهريا في الحداثة، ولكن من فرط ممارستها للتقليد ومن فرط إعادة إنتاجها لردود الأفعال التقليدانية العتيقة، ظانة انها بذلك سوف تحقق الثورة على نظام ملكي فاسد يسعى للحكم والتحكم على شعب أعزل ومقهور ومغلوب على أمره…بينما الحقيقة لا تتعدى ان تكون مجرد إرادة صاحب المخزن/المضاد في الاستفراد بحكم المغاربة، وبعده الطوفان، مادام أنه مستعد للتحالف مع الشيطان، وليأت بعد ذلك الطوفان!!
    المخزن المضاد يجمع أسماء مغربية اعتبرت نفسها أحسن من غيرها، واعتبرت أنها لم تستفد من الملكية على قدر علمها ومعرفتها وثقافتها…ففضلت لعب ورقة “المعارض من داخل العائلة الملكية” لتضمن لنفسها شيئا من الشرعية في أعين المغاربة، وفضلت العمل والاشتغال من خارج المغرب مقابل مكافآت مادية رفضتها لها الملكية المغربية…وإلا، فما الذي يجمع هؤلاء الآتية أسماؤهم وصفاتهم؟!
    بوبكر الجامعي والمعطي منجب وعمر بروكسي واحمد بنشمسي ومولاي هشام العلوي، الپاطرون بدون منازع… ما الذي يجمع هؤلاء بالآتية أسماؤهم وهم:
    آلان گيرش، مدير تحرير لوموند ديپلوماتيك سابقا وهو من أصل مصري، وإيگناس دال، وإگناسيو سامبريرو، ودار النشر الفرنسية l’Harmatan، والموقع الايليكتروني Orient XXI، والجمهورية الصحراوية، والجزائر، ومنظمة Euromed-France، والكتب التي بدأت تعد بالعشرات والتي تصب كلها في خانة العداء للمصالح الحيوية للمغرب في المنطقة وفي العالم؟!! وهي كتب تريد ان تظهر بالعلمية والتجرد، في حين انها كتابات غارقة في الدجل والكذب والفايكنيوز!!
    فماذا سيكون رد فعل الدولة والصحافة والاعلام على هذه الحرب والتي أصبحت فعلا حربا معلنة على المغرب ومصالحه؟!!!

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”