ذكرى ميلاد الأميرة للا مريم .. مسار غني وسجل حافل بالعطاءات الكبيرة

ذكرى ميلاد الأميرة للا مريم .. مسار غني وسجل حافل بالعطاءات الكبيرة

A- A+
  • تحتفل الأسرة الملكية، ومعها الشعب المغربي، يوم الأربعاء، بذكرى ميلاد الأميرة للا مريم، وهي مناسبة متجددة لاستحضار الانخراط القوي والجهود الحثيثة التي تبذلها سموها في النهوض بعدد من القضايا الاجتماعية النوعية، وعلى رأسها قضايا المرأة والطفل.

    وتشكل هذه الذكرى السعيدة فرصة للشعب المغربي للاحتفاء بالأميرة للا مريم، التي تمثل نموذجا متميزا للمرأة المغربية، حيث عرفت بانخراطها منذ سن مبكرة في كل ما يتعلق بالعمل على ضمان رفاهية الطفل ودعم دور المرأة ومكانتها في المجتمع.

  • وعملت الأميرة، على مدار سنوات عديدة، على نصرة قضية الطفولة. وهكذا، اضطلعت بمجهودات جبارة من أجل بناء مستقبل أفضل للأطفال ومكافحة استغلال هذه الفئة الهشة، حيث تترأس كلا من المرصد الوطني لحقوق الطفل والجمعية المغربية لدعم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، اللذين يشكلان ركيزة أساسية في العمل على تعزيز حماية الطفل وضمان حقوقه في كافة المجالات.

    كما أبانت الأميرة للا مريم عن دينامية مستمرة وفعالية متميزة فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق المرأة والمساواة، وتعزيز دور النساء في المجتمعات العربية والإفريقية، حيث عملت من خلال ترؤسها للاتحاد الوطني للنساء المغربيات، على المساهمة في البرامج والمشاريع التي من شأنها القضاء على كل أشكال التمييز والعنف والتحرش ضد المرأة.

    وككل سنة، وحرصا منها على التتبع الشخصي والمشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، تميزت السنة المنصرمة بترؤسها عدة أنشطة اجتماعية وثقافية ودبلوماسية.

    واستقبلت الأميرة للا مريم، يوم 6 نونبر 2019 بمطار الرباط- سلا، إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي قامت بزيارة للمغرب، حيث تمحورت على الخصوص، حول التعريف بـ”مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة”، التي ترعاها ابنة ترامب، والتي تسعى إلى تحقيق التمكين الاقتصادي لنحو 50 مليون امرأة بحلول سنة 2025.

    كما ترأست الأميرة للا مريم، يوم الخميس 7 نونبر 2019، بقصر الضيافة بأكدال بالرباط، مأدبة عشاء أقامها الملك محمد السادس، على شرف إيفانكا ترامب.

    وفي 23 نونبر 2019، ترأست الأميرة للا مريم، بمراكش، حفل اختتام الدورة الـ16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، الذي تزامن مع تخليد الذكرى الـ30 لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

    وتميز الحفل الذي تم خلاله توقيع التزام بالميثاق الوطني من أجل الطفولة في أفق 2030، بتقديم شريط حول جائزة أبطال مبادرة الأمم المتحدة “جيل طليق”، التي تم منحها للأميرة من طرف منظمة الأمم المتحدة.

    وتسلمت الأميرة للا مريم هذه الجائزة الأممية من طرف غيرت كابيلاير، المستشار الرئيسي لمكتب المدير التنفيذي لليونيسيف بنيويورك.

    وفي 6 دجنبر 2019، ترأست الأميرة بمسجد “للا سكينة” بالرباط، حفلا دينيا إحياء للذكرى الحادية والعشرين لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني.

    كما ترأست الأميرة للا مريم، يوم السبت 7 دجنبر 2019، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حفل تدشين “البازار الدولي” للنادي الدبلوماسي، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

    وفي كلمة ترحيبية بالمناسبة، قالت رئيسة النادي الدبلوماسي، عقيلة سفير مملكة السويد، دانييل كيبون، إن الدورة الـ30 للبازار الخيري تعد مناسبة خاصة للتعبير عن الصداقة، وأيضا العمل على مساعدة النساء والأطفال، مستعرضة المنجزات المحققة خلال السنة السابقة، حيث تم على الخصوص دعم 14 جمعية تعمل في مجالات النساء والطفولة بهدف تقليص التفاوتات.

    فيما ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، يوم الأحد 8 مارس 2020، بقصر الباهية بمراكش، مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث جرى، بهذه المناسبة، التوقيع على الالتزام المتعلق بإعلان مراكش، الذي يشكل مجموعة من الالتزامات للقطاعات المعنية بقضية العنف ضد النساء.

    ويجسد التوقيع على إعلان مراكش إرادة السلطات العمومية في الانخراط أكثر في النضال المشترك مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب. وستعمل الأطراف المعنية على تشكيل مجلس لتتبع تنفيذ هذا الإعلان.

    وسيعنى هذا المجلس بإرساء مبادرات ملموسة حول آليات التكفل بالضحايا، ومحاربة الصور النمطية حول النساء التي يتم نقلها في وسائل الإعلام العمومية، وكذا النهوض بثقافة اللاعنف من خلال التربية الأساسية والتعليم العالي، وسيقدم نتائج عمله يوم 8 مارس 2021.

    هو إذن مسار غني، وسجل حافل بالعطاءات والإنجازات التي تعد نموذجا حيا وعنوانا بارزا في العمل الإنساني والاجتماعي، تخللته مساهمات متميزة في العديد من المشاريع والمبادرات الوطنية والدولية، وتوج بحصول الأميرة للا مريم على جائزة البحر الأبيض المتوسط للطفولة، اعترافا بجهود سموها ومبادراتها في مجال حماية حقوق الأطفال، وتعيينها في سنة 2001 سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو).

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    النيجر ترحل رعاياها من الجزائر بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة