كم حاجة قضيناها بالمقاطعة هذا هو الشعار الجديد الذي رفعه “البيجيديون” في وجه خصومهم داخل الحكومة التي شكلوها بأنفسهم مطلع سنة 2017، في سلوك “ملغوم ” ارتأت فيه قيادات حزب “المصباح”، منهجا فعالا لتطويع الحلفاء وممارسة الضغط على الخصوم أو حتى تصفية الحسابات مع بعض الوزراء في بعض الحالات.
بعد الوزير مصطفى الرميد الذي قاطع عن سبق إصرار وترصد، اجتماعات المجلس الحكومي لأربعة مرات متتالية احتجاجا على التأخر الحاصل في نشر خطته الحقوقية في الجريدة الرسمية وسعيا منه لإرغام الأمين العام للحكومة على الخضوع لرغبته، جاء الدور هذه المرة على فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب الذي قاطع اجتماع لجنة القطاعات الإجتماعية التي خصصت لتقديم ميزانية وزارة الشباب والرياضة من لدن رشيد الطالبي العلمي الذي ليس سوى “الخصم” رقم واحد للبيجيديين داخل حزب التجمع الوطني للأحرار.
وكشفت مصادر “شوف تيفي” أن قرار مقاطعة اجتماع الوزير التجمعي المخصص لتقديم ميزانية وزارة الشباب والرياضة، قد تم اتخاذه بعد تنسيق عالي المستوى داخل حزب العدالة والتنمية في خطوة تروم، حسب مصادرنا، تصفية الحسابات مع الطالبي العلمي الذي سبق له اتهام البيجيديين بتبني مشروع تخريبي للمجتمع المغربي، حيث تساءلت مصادر “شوف تيفي” حول ما إذا أصبحت ثقافة “المقاطعة” سلوكا مترسخا في منهجية تدبير حزب “المصباح” لقضايا الشأن العام، مستحضرة في ذلك قرارات “المقاطعة” التي تم اتخاذها من طرف قيادات حزبية في حق أعضاء داخل الحكومة التي يقودها البيجيدي نفسه، وهما وزير الشباب والرياضة والأمين العام للحكومة، هذا إلى جانب قرار “المقاطعة” الذي تبنته خلال السنة الجارية جهات داخل الحزب الأغلبي ضد مقاولات وطنية وترتبت عنه انعكاسات اقتصادية كبيرة، تضيف مصادرنا.

المصدر: شوف تي في