تعرض مقر التعاضدية الوطنية للفنانين بالدار البيضاء لهجوم شخصين مجهولين ينتحلان صفة “رجال الأمن” صحبة بعض أعضاء المكتب القديم المنتهية مدة انتدابه وذلك على طريقة الأفلام الهوليودية، حيث تم تكسير باب وأقفال التعاضدية وقطع التيار الكهربائي وانتزاع أسلاك “كاميرات” المراقبة وتجريد الموظفات من هواتفهن الشخصية — حسب تصريحاتهن للشرطة القضائية — بعد الشكاية التي تقدم بها رئيس التعاضدية لدى النيابة العامة، وذلك بعد نهاية الجمع العام العادي الذي دعا إليه الرئيس الفعلي للتعاضدية الموسيقار الحاج يونس بناء على مقتضيات المادة التاسعة من النظم الأساسية، استعدادا للإعلان عن مجموعة من التسهيلات والامتيازات بالنسبة للفنانين المغاربة.

وفضلا عن الاستيلاء على تجهيزات التعاضدية وسرقة الآليات الإلكترونية لبعض الأعضاء تم اقتحام المكاتب وإتلاف الوثائق والمستندات والتقارير والمحاضر ومراسلات الوزارة الوصية.

يشار إلى أن الشرطة القضائية انتقلت أكثر من مرة إلى عين المكان بأمر من وكيل الملك وعاينت تفاصيل الاقتحام والاعتداء وتواجد الأشخاص المعنيين الذين ثبت تورطهم في هذه الجريمة غير أنهم رفضوا الامثثال لأوامر النيابة العامة، بعد أن علموا وتأكدوا أن كافة الشكايات الكيدية والدعاوى القضائية الملفقة حسم فيها القضاء لصالح الرئيس الفعلي والمكتب المسير الجديد، ورغم كل ذلك فإن الفنانين المنخرطين الذين يوجدون في حالات مرضية مستعصية لا زالوا ينتظرون بكل ثقة قرار النيابة العامة في هذا الاعتداء الشنيع .

المصدر: شوف تي في