تنتهي اليوم الأربعاء، امتحانات الباكالوريا، وبحسب مصادر مطلعة فإن كلفة الامتحانات تجاوزت مليار و 500 مليون سنتيم من ميزانية الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إضافة إلى الشركاء الذين ساهموا بمواد التعقيم والنظافة.
وفي هذا الإطار، كشف يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم لــ”شوف تيفي”، أن “امتحانات الباكالوريا هذه السنة كانت استثنائية، نظرا لطبيعة الوضعية التي تابع فيها التلاميذ دروسهم، والتي لم تكن متكافئة، والسبب هو التعليم عن بعد الذي لم يكن ناجحا مائة في المائة، خاصة بالمناطق النائية، والقرى، ومع ذلك، فإن ما لوحظ هو أن الامتحانات مرت بسلام، وذلك بإعمال سياسة الأقطاب، واعتماد شروط الصحة والسلامة، بالإضافة إلى مجموعة من التدابير التي تميزت بها وزارة التعليم، من بينها الاعتماد على جمعيات الدعم المدرسي، التي استغلتها من أجل التدابير الوقائية الخاصة ومن أجل إجراء امتحانات الباكالوريا”.

وأضاف علاكوش أن الكلفة المادية لهذه الامتحانات يبدو أنها مرتفعة خلال هذه السنة، ولكنها مرتبطة في نفس الوقت بتنظيم الامتحانات، وليست بجائحة كورونا، كما أن الوزارة تعاقدت مع شركات التعقيم والنظافة، من أجل تعقيم المراكز والأوراق، وهذا لم يكن في السنوات الماضية.

أما الخبير الاقتصادي المهدي فقير، فقد اعتبر في تصريح لــ شوف تيفي” ، أن “الميزانية التي صرفت على امتحانات الباكالوريا عادية، كما أن هذه الامتحانات تدخل في رمزية سيادة الدولة، وهذه الكلفة بالنسبة لي عادية، ولا تخضع للنقاش، فالمغرب أكد على نجاحه في التصدي بكل حزم لجائحة كورونا، والدليل هو نجاحه في تنظيم امتحانات الباكالوريا هذه السنة”.

المصدر: شوف تي في