عبد السلام العزيز: هذه أخطاء العثماني..ولهذا لم يظهر بالصورة التي تشرف المغاربة

عبد السلام العزيز: هذه أخطاء العثماني..ولهذا لم يظهر بالصورة التي تشرف المغاربة

A- A+
  • عاب الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي عبد السلام العزيز على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تفضيله للصحافة الخليجية على نظيرتها الوطنية، للكشف عن مستجدات القرار الحكومي المرتبط بتمديد فترة الحجر للمرة الثالثة، متسائلا عن كيف يمكن للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي ببلادنا أن يعطي للصحافة الأجنبية معلومات تهم مصير المغاربة، قبل أن يقوم بنقلها في ما بعد إلى البرلمان ليطلع الرأي العام عليها، “مع أن المفروض أن يكون للمواطنين المغاربة السبق في التعرف على المعلومة قبل غيرهم حتى لا يضطروا للبحث عنها في الصحافة الأجنبية كما وقع في هذه الحادثة” يوضح المتحدث ذاته.

    وأضاف المنسق الوطني لأحزاب فيدرالية اليسار، في لقاء خاص مباشر مع قناة “شوف تيفي” مساء يوم الإثنين الماضي، أن الحضور الذي أظهره رئيس الحكومة في مختلف خرجاته، سواء أمام مؤسسة البرلمان أو قنوات القطب العمومي، لم تكن بالشكل المطلوب والمطمئن لنفوس المغاربة في زمن الجائحة، مشيرا إلى أن المواطنين كانوا يتمنون رؤية رئيس حكومتهم “وهو يتمتع بسلطاته الدستورية التي تجعله متحكما بشكل فعلي في مجريات الأمور، ومسؤولا أمام الشعب والملك، والمفروض بناء على ذلك، أن يقدم للرأي العام رؤيته الواضحة لتدبير أزمة الجائحة، ولكن للأسف رأينا كيف كان كل وزير يأتي ببرنامجه ورؤيته الخاصة خارج نطاق ما كان يتكلم عنه رئيس الحكومة أمام البرلمان”.

  • وعبر عبد السلام العزيز عن عدم اقتناعه بضرورة تمديد فترة الحجر الصحي للمرة الثالثة على التوالي، معتبرا أن كل المؤشرات المحفزة على رفعه كانت متوفرة، لكن الحكومة ارتأت وجود حاجة إلى تمديده، وهذا قرار لم يكن موفقا في اعتقاد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، لأنه حمل انعكاسات اجتماعية ونفسية وصحية على وضعية الأسر والأطفال خصوصا، دون الحديث عن التداعيات الاقتصادية لهذا القرار “غير الصائب” في نظر المتحدث ذاته.

    وفي سياق آخر، دعا العزيز إلى ضرورة توحيد صف اليسار بالمغرب ليكون مؤثرا في الساحة السياسية، مؤكدا أن واقع التشتت الذي تعرفه الأحزاب الفاعلة فيه، لا معنى سياسي له، باعتباره نوعا من أنواع “العبث”، حيث عبر في هذا الخصوص عن أمانيه في أن يتحقق حلم اندماج مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي في أسرع وقت، بحكم أن الأحزاب الثلاثة المشكلة لهذا الإطار السياسي تتوفر على نفس المشروع وتتبنى نفس الأطروحة السياسية ولامعنى في نظره أن يستمر تحالف فيدرالية اليسار في حمل 3 أصوات لمشروع سياسي موحد.

    ونفى منسق أحزاب فيدرالية اليسار، وجود خلاف بينه وبين نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد في هذا الخصوص، كما نفى وجود خلافات جوهرية حول مشروع الاندماج بين مكونات الفيدرالية، موضحا أن الأحزاب الثلاثة اشتغلت منذ عام 2007 في إطار موحد “ولم يكن هناك اختلاف بينها في شأن مختلف القضايا السياسية المطروحة، سوى مرة واحدة وقع فيها الاختلاف حول قرار المشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2011 من عدمه، حيث ارتأى البعض ضرورة مقاطعتها فيما قال بعض آخر إنه من الضرورة المشاركة فيها”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث