كشفت شركة “كوسومار” لتكرير السكر أن التحاليل الأولية أبانت عن إصابة 3 من عمالها بفيروس “كورونا” المستجد، وذلك خلال حملة الفحوصات الواسعة التي همت جميع عمالها (140 شخصا) داخل الوحدة الصناعية لأولاد عياد بتادلة، أول أمس الجمعة.

وحسب بيان رسمي للشركة، يومه الأحد، فإن الوحدة الصناعية المذكورة خاضعة حاليا، للمراقبة الصحية من طرف الجهات المختصة، مشيرا إلى أنه تم تفعيل الخطوات الواردة في نظام الوقاية الذي تم وضعه يوم 13 مارس 2020، حيث ينص على عزل المناطق الثلاث من أصل 19 التي تتكون منها الوحدة الصناعية، والتي كان يزاول بها المصابون عملهم، علما أن حملة ثانية من الفحوصات ستهم مجموع شركاء المعمل من العمال الموسميين والزبناء وعمال شركات النقل.

ووفق البلاغ نفسه، فإن المتعاونين الثلاث يعملون في قطاعات مختلفة (من أصل 19 قطاعا منفصلا يتكون منها المعمل)، مشيرا إلى أنه وبعد أن حددت الحالات، تم وضعها في الحجر الصحي لحماية بقية المتعاونين الذين لم يكونوا على اتصال بهذه المناطق، كما خضعت هذه المناطق الثلاث لعملية تطهير شاملة، أما في ما يخص 16 قطاعا الأخرى، فلم تسجل أي حالة في صفوف المتعاونين الذين يعملون بها.

وأضافت مجموعة “كوسومار” أنه تم إنشاء نظام تقسيم مناطق العمل هذا كجزء احترازي واستباقي من خطة الوقاية ضد فيروس “كورونا” التي وضعت من قبل إدارتها في كل الوحدات الصناعية التابعة لها، قصد الحد من التنقلات والاتصال الجسدي بين الأشخاص في المصنع، فضلا عن تسهيل هذا النظام التدخل في أسرع وقت ممكن إذا تم اكتشاف حالة إصابة.

وتابعت أنه تم تقييم نظام الوقاية هذا في 21 أبريل المنصرم، من قبل لجنة اليقظة المتعددة الاختصاصات التي وضعتها السلطة المحلية، حيث يتضمن هذا النظام العديد من الإجراءات الخاصة بكل من متعاوني وشركاء معمل السكر.

وشدّد البلاغ على أنه ومنذ بداية انتشار الوباء، اتخذ المعمل في تادلة قرارات صارمة طبقا للقواعد الموصى بها من طرف السلطات الصحية الوطنية في المعركة ضد الوباء لحماية متعاونيه وشركائه، على رأسها إلزامية ارتداء الكمامة الواقية، حيث تم توزيع ما يقارب 90 ألف كمامة واستهلاك 1400 لتر من سائل التعقيم، واستخدام أزيد من 4 أطنان من منتجات التطهير سواء داخل معمل السكر أو من طرف جميع الشركاء المرتبطين به.

وتابع البلاغ ساردا باقي الإجراءات الوقائية التي يتضمنها هذا المخطط؛ وهي: إلزامية احترام التباعد الاجتماعي، وتفعيل العمل عن بعد لفائدة وظائف الدعم، وتوفير مواد التنظيف والتعقيم في جميع الأوراش والمداخل، ومراقبة وتسجيل درجة حرارة الأفراد عند كل ولوج للمعمل لتتبع تطورها الزمني، وخفض نسبة الركاب داخل حافلات نقل المستخدمين إلى النصف، وتدعيم عمليات تعقيم المكاتب والأوراش ووسائل النقل، وخفض الحركية داخل المعمل عبر تقسيمه إلى قطاعات ومنع تنقل الأشخاص بينها إلا في حال الإدلاء بتصريح كتابي من الرئيس المباشر، وفي هذا الصدد، تم خلق 19 قطاعا معزولا بعضها عن بعض، بالإضافة إلى وضع كشك للتعقيم خاص بالسيارات وشاحنات نقل مختلف البضائع، وبث رسائل توعوية عبر مكبرات الصوت داخل المعمل والأراضي الفلاحية التي تتم بها عملية القلع، وكذلك رقمنة كل العمليات الفلاحية التي مكنت من الحد من الاتصال الجسدي بين الشركاء الفلاحين والمتعاونين ومختلف الشركات العاملة في القطاع.

المصدر: شوف تي في