مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، الذي وصل إلى 218 يوم الاثنين الماضي ، بدأت التخوفات من أن يعرف المغرب ما عرفته الدول المجاورة من ارتفاع عدد المصابين والوفيات. رفع الحجر الصحي ” صحة ” أو ما يعرف قانونيا خرق الحظر الصحي هو سلوك يرغب من خلاله المتعمدون بخرق الحجر، التعبير عن إثبات ذاتهم أمام الآخرين، فيلجؤون إلى خرق قوانين وتعليمات الدولة والى تجاوز كل ما هو ممنوع بحثا عن تعبيرات بطولية وهمية. فأمام هذا الاستهتار وخاصة في الأحياء والأسواق الشعبية بمدينة الدار البيضاء ، نجد بعض الشباب لا يلتزمون بتطبيق مبدا الحجر الصحي الشامل ويستهترون بإجراء الحجر الصحي، وخير مثال ما وقع الأسبوع الماضي بحي بوسبير بالمدينة القديمة، حيث تسبب تعنت شبابها بخرق الحجر الصحي إلى إصابة عدد من ساكنة الحي، فتحريض الشباب بعضهم للبعض على الخروج إلى الحي ، ولعب ” ماتشات الكرة مع الخامسة” ، أدى إلى نشر الفيروس فيما بينهم.

وفي هذا الإطار تأسف الدكتور بوبكري محمدين رئيس الهيأة الوطنية للأطباء ، في تصريحه لــ” شوف تيفي” ، لارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا. مضيفا أن “الدولة قامت بجميع المجهودات للقضاء على فيروس كورونا، لكن عدم انضباط المواطن المغربي ، هو ما تسبب في تفشي الفيروس بين المواطنين، للأسف كنا منتصرين وسجلنا أهدافا على الفيروس ، لكن بعض المواطنين ساهموا في تراجعنا وتسجيل الفيروس علينا في الدقيقة الأخيرة ضربة جزاء، فإذا كنا نتوقع أن رفع الحجر الصحي بعد 20 ماي، نكون نتوهم ، بحيث إذا ما رفع الحجر الصحي سيكون هناك انفجار بارتفاع عدد الضحايا ، وعدد الوفيات، لا أظن أن يكون هناك انفراج كامل للحجر، هناك تخوف من موجة ثانية للجائحة”.

المصدر: شوف تي في