حسن بناجح “العلوي” وأجندة الأمير هشام.. الخفايا و الأبعاد…!

حسن بناجح “العلوي” وأجندة الأمير هشام.. الخفايا و الأبعاد…!

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    الأمير هشام والجماعة هو عنوان مسار من المحاولات الفاشلة لجر جماعة العدل والإحسان إلى أَتون أجندته.. أجندته معروفة كرجل سعى لكي يحكم المغرب خارج الدستور.. حاول جاهدا مع كل الأطراف لدفعها لإضعاف المخزن مرة مع الصحافة ومرة مع المثقفين ومرة مع معتقلين اسلاميين سابقين وككل مرة لا يحصد إلا الهزائم وتفاصيل الأمور ليست موضوعنا اليوم وحتى لا نخرج عن الموضوع احتراما للقايد حسن بن محمد بن الجيلالي المصاب بهوس التدوين ولم يجد من يتضامن معه إلا الدكتور محمد الفايد الذي لو سئل اليوم عن دواء لمحاربة فيروس كورونا لتحدث عن فوائد البخور بنبتة ” الشِّيحْ” الذي يطرد الفيروس أو استهلاك “زعفران زغبة”.

  • ويتحدث عن “الفَيْتَامِينَاتْ” الموجودة في “اللفت الغبري” أو “اللفت المحفور” وترك المغاربة يسابقون الزمن للبحث عنه في سويقات المغرب، لا أظن أن “القايد” حسن بن محمد بن الجيلالي الفرجي (من أولاد فرج) يصدق فعلا خبير التغذية ويواضب على استهلاك البقوليات حتى يحتكر لنفسه الحديد الضروري في رياضة كمال الأجسام في صالة الفيتنس المعلومة.

    عندما بدأ الأمير هشام رحلة الألف ميل للبحث عن موطأ قدم في جنة دار المخزن التي طُرِدَ منها استطاع أن يبني دراعا تعبويا مكونا من أهل اليسار والعلمانيين الذين قد يكونوا فاعلين بدرجات على مستوى الإعلام الأجنبي وتقارير المنظمات الدولية من أجل محاصرة المخزن ولِمَا لا إضعافه حتى يعود عن قرار الطرد.

    لكن استمرار الصد جعله يراهن على الشارع، واليسار لم يعد يحرك الشارع.. نفس الوجوه على قلتها تخرج للشارع في كل القضايا المجتمعية لكن تأتيرها ضعيف و بعيد عن الشعب، فكانت الحاجة إلى مغازلة الإسلاميين لأنه في حاجة إلى دراع إسلامي لتحقيق الحلم المستحيل للوصول إلى السلطة بمشروعية الملكية فكانت البداية بمغازلة ندية ياسين بمناسبة محاكمتها و خصها برسالة تعزية بعد وفاة الراحل عبد السلام ياسين…

    كان الأمير هشام يتصور أن ندية هي “الكل في الكل” في الجماعة وباعتبارها “قطعة” من الشيخ الراحل فبمغازلتها تفتح له أبواب الجماعة من الفوق إلى الأسفل ولم يكن يعلم أن حتى ندية ياسين كان عليها أن تمر من “فيلتر” مدير مكتب الشيخ وكاتم أسراره مولاي عبد الكريم العلمي.

    فشلت”20 فبراير” ومات الراحل عبد السلام ياسين وعادت الجماعة إلى نفسها تربي من جديد حصيصها الذي تاه في شوارع “20 فبراير” وبدأ يبحث عن الحريات الفردية و و و ….وهناك أكثر من حالة لأبناء بعض منتسبي الجماعة الذين خرجوا مع “20 فبراير” ولم يعودوا إلى اليوم إلى صفوف الجماعة…

    الأمير هشام “المتخصص في الملكيات العربية” لابد له من قنوات لجر الجماعة إلى الموجة الثانية من الربيع العربي ولم يجد غير علاء الدين بن هادي دبلوماسي مغربي سابق، مقيم سابق في السعودية سلفي من مريدي الشيخ “الطريفي” أحد أوجه الجناج الإصلاحي في السعودية، الذي حاول مع الفئة الأولى من القيادة المسيسة للجماعة ولم يفلح فجرب مغازلة شباب الفيسبوك من الجماعة بتدوينات لاستمالته ولم يفلح قبل أن ينتقل إلى الأصوات النشاز داخل الجماعة التي لها إشعاع، من طينة سعيد أمرير في أمريكا وعبد الإله باحي في كندا ورشيد غلام في بريطانيا وبعض الأصوات في أمريكا كشفيق العمراني، المعروف بالعروبي في ميريكان، الزوج السابق لقيادية نسائية سابقة مقربة من ندية ياسين.

    لكن ما علاقة هذا ببناجح؟! غير صبرو أبو وائل في محاولته التركيبية يستمهلكم إلى الآخر.. الأمير هشام يكلف أولا أبوندى صاحب موقع “أمير بوست” وكصحفي يتحرك بسهولة في الأوساط التي يستهدفها الأمير، لكنه في بعض الحالات لا يتحرك بشكل مباشر ليترك لوسطاء كسليمان الريسوني والمعطي منجيب أمر تسخيره، كما حدث يوم تورطت قناة “الشاهد” لتصريف قرار أخذه مولاي هشام في سيبتمبر 2019 وأوكل أمر تنفيذه لبناجح في 2020 حيث جند قناة “الشاهد” والذباب الإلكتروني للجماعة والموقع الرسمي من أجل تنفيد توجيهات الأمير وكل شيء موجود في “ألف بوست” و “أخبار اليوم” وقناة “الشاهد” وصفحات عروبي في ميريكان وعلاء الدين بن هادي وسعيد السالمي، وكل الأدوات التي حركها حسين مجدوبي… بتكليف من أبو فايزة.

    إنها حملة بدأت وانتهت ككل فرقعات أبو فايزة الذي لم يجد غير الرباط في المغرب كمكان للحجر الصحي بعيدا عن كورونا.

    علاء الدين بن هادي “المكلف” وفي غياب تضامن الغارقين في الجحر الصحي “سارع” إلى التضامن مع بناجح وبدأ الغزل المبتادل منذ مدة حد التماهي المطلق في موضوع التدوينات، مع العلم أن بناجح المكلف بمكتب الإعلام/الجماعة وكل وسائل تواصلها المؤسساتي، وليس الصحفي لأنه ليس صحفيا، تابع ما نشرته “أخبار اليوم” في دجنبر 2019 الذي أفردت له في الزمن السليماني صفحة كاملة تحدث فيها عن نفسه و عن أميره و عن بوعشرين ووو… و نشر له صورة كبيرة… حتى لا تخطأه عين بناجح، فالأولوية “لقْشِيوْشَاتْ” مولاي هشام و يعرف من تدوينات علاء الدين بن هادي أنه لا يتنفس إلا نفس الأمير حيث أصبح بناجح منذ مدة ليست بيسيرة جزءا لا يتجزأ من منضومة الأمير هشام.

    المخزن يعرف الجماعة و يعرف أن موضوع هشام محسوم عندها، فهي تعتبره “قضية عائلية” لا دخل للجماعة فيها، رغم أنها تستفيد أحيانا من خدمات بعض ” قْشَاوْشُو” في حقوق الإنسان، كأحمد رضى بن شمسي الذي يتواصل مع الجماعة بإسم “هيومن رايتس ووتش” ليبني علاقة ثقة و يطلب المشورة من بناجح حول الجهة المكلفة في الجماعة بهذه الملفات و مَا فِيهَا بَاسْ يستمزج رأيه في إنضاج شروط التغيير و يستعمل صيغة “لو أن الجماعة قامت بكذا و كذا لتغير الأمر في 2011 ” من البيوت المشمعة إلى “قلب نظام الحكم” لا حرج عند بناجح أن يتحدث عن ذلك و يسمح لنفسه “أن يخرج عن الموضوع” و هو المعروف بلازمة “لا خروج عن الموضوع”.

    و الموضوع أسيدي اليوم هو التنسيق مع من له علاقة بمولاي هشام و وضع بعض بيض الجماعة في سلته و عدم الإلتزام بقراراتها، الجماعة رغم رسائل الغزل التي ظل يرسلها هشام بن عبد الله كانت دائما تتجنب العلاقة معه باعتبار الأمر “مشكل عائلي و صراع على الحكم لا علاقة لها به و لا يمكن له الإستقواء بالجماعة على المخزن”

    هذا هو الموضوع الحقيقي لأنه بعد الرعيل المؤسس خَلَفَ خَلفٌ غَيَّروا و بَدَّلوا و حَرَّفوا و حاولوا جر الجماعة لأجندة هشام و تبني ملفات بدون إرادة الجماعة لوضعها أمام الأمر الواقع.

    فمن يؤدي اليوم الفاتورة القايد سي عيسى أم كريكيسة درب غلف أم تُوكْتُورْ (دكتور) دوار لَعْشَايْش أم تتحمل وزر ذلك الجماعة و هي من وزر التحالف مع هشام براء؟

    اَدَادَّا الفَهِيْم اذا قالتها الجماعة يتعامل المخزن معك كمنفد لإرادة الجماعة أما اذا كانت إرادتك فما عليك إلا تْعَاوْدْ الوضوء و هَزْ معَاكْ بَاشْ تْتْيَمَّمْ لأنه يصْعَابْ عليك تشد الوضوء و أنت تقترب من باحة المخزن لكبير.. أم أنك غسلت يدك من قومة الجماعة و تراهن اليوم على حليفك الجديد لتنعم بنعيم السلطة التي حلمت بها منذ 2011.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أوزين: لاصراع مع الاتحاديين فقط طموح مشروع لرئاسة لجنة العدل والتشريع