الهيني: الفيديوهات وضحت كيف كان بوعشرين يمارس السخرة الجنسية على ضحاياه

الهيني: الفيديوهات وضحت كيف كان بوعشرين يمارس السخرة الجنسية على ضحاياه

A- A+
  •  

    فصل محمد الهيني، عضو دفاع المطالبات بالحق المدني، اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بدقة الفيديوهات المحجوزة بمكتب المتهم بوعشرين، موضحا بجلاء كيف كان المتهم يستغل ضحاياه جنسيا ويعتدي عليهن بالضرب والنتف، ويمارس عليهن أبشع أصناف الاستغلال الجنسي والسخرة الجنسية والاستعباد والاضطهاد الجنسي المذل للكرامة.

  • واستعرض الهيني تصريحات الضحية أسماء حلاوي أثناء الاستماع إليها أمام المحكمة في المرحلة الابتدائية، وكيف كان المتهم يمارس عليها الجنس خلال شهر رمضان بعد الإفطار وهي حامل، وكان يأمرها بلعق رجليه وأصابعه ومؤخرته، ولم يكتف بذلك بل كان يأمرها بوضع اصبعها في مؤخرته، كما كان يقوم بضربها واستعبادها.

    وأضاف المتحدث ذاته أن المتهم أجبر الضحية أسماء حلاوي على ممارسة القوادة، حيث أرغمها على جلب المشتكية سارة المرس لممارسة الجنس بطريقة ثلاثية، وطلب منهما في مشهد غريب ومقزز أن يتبادلا القبل في ما بينهما، وكان أيضا يطالبهما بلمس ولحس أعضائهما التناسلية وكذا مؤخرته، على الرغم من كونها على مشارف الولادة، بل أكثر من ذلك فإنه لم يرحمها حتى بعد وضعها لطفلتها، حيث هاتفها وهي ما تزال في المستشفى، وطالبها بضرورة القدوم إلى مكتبه من أجل ممارسة الجنس، وهو الأمر الذي أكدته سارة المرس.

    وأردف الهيني أن المتهم طلب من سارة ومن الضحية أسماء الذهاب الى المرحاض ثم اللحاق به وهما عاريتان، وعند دخولهما عليه في المكتب وجداه بالتبان فقط، فمارس عليهما الجنس بشكل عنيف (نتف للشعر، الضرب)، كما كان يطلب منهما التناوب على مص قضيبه، مستغلا حاجة الضحية للعمل وفقرها المدقع لكونها قضت فترة تدريب بالمؤسسة للعمل، وكانت تحلم بتنفيذه لوعوده بتشغيلها.

    الاستغلال ذاته مارسه بوعشرين على الضحية خلود جابري، حيث كان المتهم يجبرها على الرضوخ لنزواته الجنسية، لأنه كان يعلم أنها محتاجة للعمل، وكان يمارس عليها الجنس بالقوة والعنف بخنقها من عنقها بواسطة مرفقه، وأجبرها في آخر مرة خلال شهر يناير 2017 أن تزيل تبانها، حيث رفع قدمها فوق الأريكة وحاول أن يفتض بكارتها، غير أنها فطنت وصدته وقامت بارتداء ملابسها وخرجت من مكتبه.

    وتابع الهيني حديثه قائلا”إن ما كان يقوم به المتهم يفوق الوصف، حيث كان يجبر الضحايا على تنفيذ خدمات واعمال جنسية قسرية “السخرة الجنسية”، بما تعنيه من انتفاء فرصة الاختيار للضحية وتأدية الخدمة له رغما عن إرادتهن، بسوء استعمال السلطة بما يتنافى مع حقوق الإنسان واحترام حرياته الأساسية.

    وختم الهيني بالقول إن الضحايا كن في وضعية المسلوبات الإرادة، ولم يكن بإمكانهن تغيير وضعهن ورفع إهدار كرامتهن الإنسانية، لأن الاستغلال كان قاسيا وجسيما ومؤلما، صادرا عن رب العمل وداخل مقر العمل بإساءة استعمال السلطة، ولا يمكن مواجهته ولا التصدي له، فهو تجاوز كل المدى ووصل لحد إلزامهن بالركوع له وهن عاريات والاستجابة لنزواته الجنسية الشاذة من قبيل لحس المؤخرة ولعق أصابع الأرجل، ووضع أصابعهن في مؤخرته، كما سلف الذكر، وهي مظاهر من مظاهر الاستعباد الجنسي وإهدار للكرامة الإنسانية، لاسيما أن أوضاعهن الاجتماعية في الحضيض ويعانين من الفقر والحاجة والهشاشة.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الداكي يوقع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية