أعربت خديجة الكور الناطقة الرسمية باسم حزب الأصالة والمعاصرة عن عدم رضاها عن التعطيل الذي يطال كفاءات البام، مؤكدةً أن هذا الأخير يمتلك منها ما يكفي للمشاركة في إنجاح النموذج التنموي الجديد، الذي طالب به الملك محمد السادس في خطابه، بمناسبة عيد العرش.

وقالت الكور في تصريح لقناة “شوف تيفي”: “لطالما زخر البام، منذ تأسيسه سنة 2009، بالطاقات والكفاءات في مختلف المجالات، كما راهن على استقطاب النخب المتوسطة، وهو ما نجحنا فيه، في السنوات الأولى. لكن مشكلتنا تتمثل في تعطيل هذه الكفاءات التي لا تجد لها مكانا في دواليب الحزب، فتضيع.. كاين لي عندو النفس الطويل كيبقى ينتظر فرصته، وكاين لي كيعيى وكيمشي بحالو”.

وأضافت موضحةً: “يكفي أن نلقي نظرة على لجان المكتب السياسي المعطلة، رغم أنها الفضاء الطبيعي لاشتغال النخب، أيضا هناك غياب لمراكز الأبحاث ولمؤسسات التفكير في السياسة واستشراف المستقبل. والحديث هنا لا يمكن أن يمر دون أن نشير إلى عدم اعتماد الفريق البرلماني على فريق من الخبراء والكفاءات، إلا نادراً”.

وحول ما إذا كانت الحسابات السياسية هي ما يعطّل عمل كفاءات الأصالة والمعاصرة، ردّت خديجة الكور في تصريحها لـ”شوف تيفي”: “هناك تهميش للخبرات في السياسة، كما في الإدارة، كما في المقاولة؛ حيث أصبح منطق المال يسود في كل شيء”، قبل أن تستدرك: “أنا لست ضد المال، ولكن يجب أن نفصل داخل الحزب، ما بين مجالات تصريف المال واستثماره، وما بين الفكر الذي لا يمكن أن نحقق نموذجا تنمويا جديدا بدونه. ما عندناش ثقافة المسار.. ولى بإمكان أي واحد يجي من دارهم يولي عضو مكتب سياسي مباشرة، وهذا ما أدى إلى خلق هوس لدى هذا الجيل، بأن يكون الجميع قائداً منذ ولادته”.

المصدر: شوف تي في