شن فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف المغربي للغة العربية هجوما لاذعا على الوزير والقيادي في حزب العدالة والتنمية عزيز الرباح، إثر نشر هذا الأخير تدوينة في حسابه عبر تطبيق واتساب يعاتب من خلالها منتقدي المصادقة على مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين.

وعبر بوعلي عن استنكاره من قول الرباح، في تدوينة نشرها بعنوان “يا ليته صمت”، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يومه الأربعاء، “كتب عزيز رباح على حسابه في الواتساب، منافحا عن جريمة القانون الإطار، وهو البعيد كليا عن الميدانين اللغوي والتربوي، متهما الرافضين له بأنهم لم يطلعوا عليه”.

وزاد رئيس الائتلاف المغربي “وبالرغم من اقتناعي بأن الرباح لم يقرأ القانون أو الرؤية الاستراتيجية التي لا يمكن قراءته بدونها”، مشددا على أن دفاع الرباح الذي وصفه بـ” الوهمي”، كعادته عن كل مخرجات التجربة الحالية، تجعله يتصور أنه وحوارييه من يمتلك ناصية الحقيقة والمعرفة بخبايا الأمور، والباقي مجرد رعاع يكثرون الصراخ دون معرفة بجواهر الأمور”.

واعتبر بوعلي أن “قول الوزير يؤكد أن تسويق بعض مريدي الحزب، هو وجود ضغوط فوقية، ومجرد تبرير للجريمة.”

وشدد الخبير اللغوي من نبرة كلامه الذي وجهه إلى كل من الرميد والرباح، اللذان ينتميان إلى حزب أسس شرعية وجوده من خلال الدفاع عن المبادئ والقيم قائلا : “لذا نقولها للرباح كما قلناها للرميد وغيرهما أن الحديث في القضايا التربوية واللغوية له مختصون، أدلوا بدلوهم وكشفوا مقاصد المشروع ومآلاته التي ترهن سيادة الوطن ومستقبل أبنائه، وأن الحزب الذي أسس على مبادئ الهوية والقيم قد فقد مع تخليه عنها، مبرر وجوده، فالأحرى تعبيره عن تطلعات من وثقوا فيه.”

واختتم بوعلي تدوينته النارية بمقطع شعري، للشاعر الفرزدق المعروف بشعر الهجاء والذم، واصفا حال الرباح، بالمنبطح وغير المالك لإرادته قائلا :” وصدق عليكم قول الفرزدق: ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ…………لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
انتهت المهمة عزيزي رباح”.

المصدر: شوف تي في