حمل الطبيب والبرلماني الاستقلالي علال العمراوي مسؤولية تأزم الملف المطلبي لطلبة الطب وطب الاسنان للحكومة وخصوصا لحزب العدالة والتنمية، مسجلا امتعاضه من استمرار الحزب الأغلبي في اللعب على الحبلين في هذا الملف، حيث يستنكر على طلبة الطب حقوقهم، وبالمقابل يحرك الخيوط الخفية لتنظيماتها لتأجيج الاحتجاج، في سكيزوفرينيا ألفها الشعب المغربي في عدة ملفات”.

وأوضح البرلماني الاستقلالي في اتصال هاتفي بـ”شوف تيفي” يومه السبت، أن “التنظيم الطلابي التابع للحزب والحركة والمتمثل في منظمة التجديد الطلابي، هم من يتحركون في واجهة المفاوضات، إلى جانب طلبة العدل والإحسان، ويعملون على عرقلة أي تطور ممكن أن يحصل خلال المفاوضات التي يخوضها الطلبة في هذا الملف”.

واعتبر العمراوي أن “تدبير هذا الملف المطلبي الشرعي في معظم أركانه، عرف و يعرف قصورا وأخطاء من الطرفين، فإذا كان الشكل النضالي متوهجا وقويا فإن الجانب التفاوضي والترافعي منه لم يكن في الموعد ، مع تحميل المسؤولية أساسا للحكومة التي تفتقد لملكة الإنصات والاستباق، بل وتحسن الاستفزاز والهروب للإمام”، مؤكدا في ذات السياق انه “لا مناص للحل دون حوار هادئ وصريح وواقعي (من الطرفين) يستحضر المصلحة العليا للوطن، المكانة المحورية للمرفق العمومي، كرامة الطلبة، هيبة المهنة وحظوتها، الشروط العلمية للتكوين، وضوح الآفاق”.

واقترح الطبيب العمراوي حلين للخروج من هذه الورطة التي أدخلتنا إليها الحكومة والحزب الأغلبي الذي يشتغل دائما بمقاربة سياسوية تغيِّب البعد الوطني:المقترح الأول، يتمثل في “توحيد امتحانات اجتياز بعض مراحل التكوين الطبي، سواء كانوا طلبة بكليات عمومية أو خاصة، بهذا سنبتعد عن كل ما من شأنه، التشكيك في تكوينهم، وسنجعلهم على نفس مستوى الحظوظ”، والمقترح الثاني، يضيف ذات المتحدث، “يجب علينا الرجوع إلى جعل نظام تكوين الأخصائيين، مرهون بخدمة عمومية يمكن تحديد مدتها في ثمان سنوات كما كان بالسابق أو أقل، حسب مقاربة تشاركية بين وزارتي التعليم العالي و الصحة، والفاعلين الآخرين”.

وأكد أنه لا يمكن القبول في دولة تحترم نفسها، التوجه الى سنة بيضاء، وهذا بعيد عن أي مزايدات سياسية، والوطن فوق الجميع

المصدر: شوف تي في