الضربة الإرهابية بسريلانكا توسع دائرة الكراهية والعنف ضد مسلمي البلد

الضربة الإرهابية بسريلانكا توسع دائرة الكراهية والعنف ضد مسلمي البلد

A- A+
  • لا يزال الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له سريلانكا، قبل ثلاثة أسابيع، من لدن ما يسمى بتنظيم الدولة يرخي بظلاله على البلد، والنتيجة توالي مشاعر العداء والعنف ضد المسلمين الذين يشكلون حوالي 10 في المائة من سكان البلد الذي يدين مجمله بالبوذية.

    ويظهر فيديو صورته عدسة أورو نيوز قبل أيام، مسلحين وملثمين يحملون سيوفا وعصيا ويقتحمون بيوتا قيل إنها تعود لمواطنين مسلمين سريلانكيين، في الوقت الذي لم تتحرك السلطات الأمنية بالشكل المطلوب واكتفت بإبعاد مئات من الشباب المتحوزين للأسلحة البيضاء والعصي مستعينين على إخفاء هوياتهم وحماية أنفسهم بالخوذات الخاصة بالداراجات النارية.

  • تصاعد العنف ضد المسلمين، جعل الحكومة السريلانكية تفرض الثلاثاء الماضي حظر للتجول، في أعقاب مقتل رجل مسلم في أعمال شغب ضد مسلمين جاءت بعد هجمات عيد الفصح الإرهابية، وخلال أعمال العنف هذه أحرقت محلات وقام نحو ألفي شخص بتخريب مسجد، وفق شهود.

    وقتل مواطن سرلانكي مسلم يبلغ من العمر 45 عاما، يدعى فضل الأمين، في ورشة النجارة التي يملكها في ساعة متأخرة الاثنين الماضي على أيدي حشد غاضب كان يحمل عدد من أفراده السيوف.

    وجرت مراسم جنازة فضل الأمين الثلاثاء الماضي في مقبرة في ناتنديا وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتشرت عناصر من الشرطة والجيش المدججين بالسلاح خلال المراسم التي شارك فيها قرابة مائة شخص.

    وقالت الشرطة الثلاثاء الأخير إن 13 شخصا اعتقلوا، بينهم اميث ويراسنغه، وهو من الغالبية السنهالية البوذية الذي كان موقوفا لدوره بأعمال شغب في مارس 2018.

    وفي أماكن أخرى في الإقليم الشمالي الغربي الواقع إلى شمال كولومبو، أحرقت حشود غاضبة فاق عدد أفرادها أعداد عناصر الشرطة وقوات الأمن، محلات يملكها مسلمون واعتدت على منازل وحطمت نوافذ وأثاثا ومحتويات داخل العديد من المساجد.

    وتم تدمير مصنع معكرونة يملكه مسلم بعد أن قام مهاجمون لم تحدد هويتهم بإلقاء إطارات مشتعلة داخل المصنع ما حوله إلى رماد.

    ولا تزال حالة الطوارئ التي أعلنت بعد هجمات عيد الفصح مطبقة، ومنحت قوات الأمن صلاحيات واسعة لتوقيف مشتبه بهم.

    العنف ضد المسلمين صار يهدد اللحمة الوطنية بسريلانكا، وارتفعت أصوات بعض العقلاء، ومنهم أسطورة الكريكيت السريلانكي كومار سنغاكارا الذي ضم صوته إلى الأصوات الداعية إلى الهدوء، وغرد على تويتر في وقت سابق “توقفوا وتنفسوا وفكروا. افتحوا عيونكم، إذا خسرنا أنفسنا وانقدنا لأعمال العنف والعنصرية والبلطجة والكراهية سنخسر بلدنا”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    فلسطين: المغرب يستنكر اقتحام باحات المسجد الأقصى من طرف المتطرفين وأتباعهم