قضت المحكمة الاستئنافية في بلجيكا على الملك السابق ألبرت الثاني أن يدفع مبلغ 5 آلاف أورو يوميا في حال رفضه الخضوع لاختبار أبوة بالحامض النووي.

وكان الملك السابق قد رفض الخضوع لهذا الفحص في فبراير الماضي في قضية تهدف إلى إثبات بأنه استولد بنتا في ستينيات القرن الماضي.

وأمرت المحكمة في بروكسل الملك السابق البالغ من العمر 84 عاما، وفقا لما ذكرته قناة “البي بي سي” البريطانية يومه الخميس، بتوفير نموذج من لعابه خلال 3 شهور، وخلافا لذلك سيعتبر والد ديلفين بويل البالغة من العمر 50 عاما.

وكانت شائعات قد انتشرت في عام 1999 في كتاب تناول حياة زوجته الملكة تقول إنه أب لبنت غير شرعية. وأدت تلك الشائعات إلى اندلاع فضيحة كبرى وإلى انتشار الأقاويل على نطاق واسع في بلجيكا.

وكانت بويل، يضيف ذات المصدر، قد ادعت رسميا للمرة الأولى بأن الملك ألبرت هو والدها في مقابلة أجرتها عام 2005.

وقالت والدتها، البارونة سيبيل دي سيليس لونغشامب، إنها كانت على علاقة عاطفية بالملك بين عامي 1966 و1984 قبل تتويجه ملكا وعندما كان لقبه أمير لييج ألبرت، ولكن، وبعد وفاة شقيقه الأكبر في عام 1993 عن 62 عاما، اعتلى ألبرت العرش بشكل غير متوقع.

واحتفظ ألبرت بمركزه حتى شهر يوليوز 2013 عندما أعلن نيته التخلي عن العرش لأسباب صحية، وخلفه ابنه فيليب. ويقال إنه ما زال يستلم راتبا سنويا يقدر بمليون أورو.

وبعد وقت قصير من ذلك، رفعت بويل دعوى قضائية طالبت من خلالها بإثبات بنوتها.

ورفض الملك السابق الخضوع لفحص الحامض النووي في وقت سابق من العام الحالي.

وكان القضاء قد منحه مهلة لا تزيد عن 3 شهور للخضوع لهذا الفحص، قائلا إنه لو رفض ذلك فإن بويل ستعتبر رسميا ابنته وتستحق حصة في أي إرث قد يتركه.

يذكر أن النظام البلجيكي نظام ملكي دستوري لا يتمتع فيه الملك إلا بسلطات رمزية.

المصدر: شوف تي في