ولاية أمن البيضاء تكشف نتائج السنة الأمنية

ولاية أمن البيضاء تكشف نتائج السنة الأمنية

A- A+
  • قال عبد الله الوردي، والي أمن البيضاء، في الكلمة الخاصة بمناسبة ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني: “نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، شاهدين بذلك على توالي عقود من العطاء والتفاني في خدمة الوطن والمواطن، وفق رؤية الملك المؤسس محمد الخامس طيب الله ثراه؛ ووفق منهج التحديث والتطور والمواطنة الذي ما فتئ يرسي دعائمه الملك محمد السادس”.

    وأضاف عبد الله الوردي: “إن أهم خاصية طبعت السنة الأمنية مرتبطة أساسا بالعناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة والمهابة لخدامه الأوفياء من موظفي المديرية العامة للأمن الوطني؛ ويترجم ذلك وضعه للحجر الأساس وإعطاء انطلاقة أشغال تشييد المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني؛ وتدشين جلالته لمركز الفحص بالأشعة والتحاليل الطبية لفائدة أسرة الأمن الوطني، وبذلك تظل هذه العناية الشريفة أهم سمة وامتياز طبع السنة الأمنية التي نودعها اليوم”.

  • وأكد الوردي أن المرفق الأمني استطاع خلال هذه السنة الأمنية أن يبصم بكل قوة على نتائج جد محمودة في إعمال منهجي التفاعل والقرب؛ إذ تجاوبت المصالح الأمنية وبسرعتها القياسية المعهودة مع النداءات المعبرة عن الحاجة للأمن؛ أو الرامية إلى تصحيح وضع أو رفع حيف؛ وذلك بفضل الاستراتيجية الشمولية التي يقرها ويسهر على إنفاذها المدير العام للأمن الوطني؛ الذي يعتبر خدمة الوطن والمواطن أولى الأوليات وأقدس الواجبات.

    وأوضح الوردي أن ولاية أمن الدار البيضاء تودع هذه السنة الأمنية على إيقاع إنجاز أمني هام؛ متمثل في تحقيق انخفاض عام في معدل الجريمة؛ بحيث استطاعت المصالح الأمنية محاصرة الجريمة بكافة تجلياتها؛ خاصة تلك الماسة بالأشخاص وقضايا المخدرات، كما استطاعت أن تفك لغز الوقائع المتشابهة التي عرفت تفاعلا إعلاميا وجماهيريا كبيرا كاد أن يؤثر على الإحساس العام بالأمن، ويتعلق الأمر باختطاف رضيعتين وثلاث طفلات؛ وهي الوقائع التي فكت ألغازها مصالح الشرطة القضائية استنادا إلى معلومات قيمة قدمتها مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني؛ حيث تبين أن الأمر يتعلق بحالات فردية معزولة ولا علاقة لوقائعها بالجريمة المنظمة؛ فتمت استعادة القاصرين موضوع هذه الجرائم؛ وإيقاف المتورطين الذين قدموا إلى العدالة.

    وشدد الوردي على أن هذه السنة الأمنية عرفت اتساعا في المجال الترابي لولاية أمن الدار البيضاء؛ بحيث تم استلحاق مدينة الرحمة بالمجال الترابي التابع لولاية هذا الأمن؛ بإحداث منطقة أمن الرحمة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني مواكبة منها للتوسع العمراني الذي تعرفه مدينة الدار البيضاء؛ ورغم هذا المستجد فقد عرف منسوب الجريمة انخفاضا ملحوظا، وذلك بفضل المجهود المتواصل ونكران الذات اللذين ميزا أداء موظفي ولاية الأمن نساء ورجالا، وهو ما حقق فعلا تناقصا ملحوظا في الجرائم الموسومة بالعنف وذات الأثر على الإحساس بالأمن من قبيل:”القتل العمد؛ محاولة القتل العمد؛ الضرب والجرح المفضي للموت؛ الضرب والجرح العمديين؛ الاختطاف والاحتجاز؛ السرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض؛ السرقة بالخطف؛ سرقة السيارات”.

    وأشار والي أمن البيضاء إلى أن العمليات الأمنية الموجهة لمحاربة الجريمة بكافة أشكالها، أسفرت عن إيقاف ما مجموعه 118 ألفا و 739 شخصا؛ منهم 94 ألفا و685 مشتبها فيه تم إيقافهم في حالة تلبس بالجرم؛ وهو ما يعكس النجاعة والحضور المتواصل لرجال الأمن بالشارع العام؛ وقد عرفت هذه النتيجة ارتفاعا ملحوظا بزيادة بلغت 7 آلاف و627 موقوفا؛ و 24 ألفا و54 مبحوثا عنه من أجل جنايات وجنح مختلفة؛ وذلك بواقع زيادة بلغ 10 آلاف و149، وهو ما يعكس أيضا نجاعة الأبحاث المجراة، إلى جانب المقاربة الزجرية المرتبطة بإنفاذ مقتضيات القانون الجنائي في مواجهة الجانحين؛ تقوم المقاربة الوقائية التي ترمي إلى الوقاية من الجريمة والحيلولة دون استفحال السلوكات اللاحضارية، وفي هذا الباب تمكنت مصالح ولاية هذا الأمن من تحقيق النتائج التالية: ” سجلت مصالح المرور ما مجموعه 659 ألفا و82 غرامة؛ وسحبت هذه المصالح 115 ألفا و751 وثيقة سياقة، كما سجلت مصالح حوادث السير بالنفوذ الترابي لولاية هذا الأمن خلال هذه السنة الأمنية 27 ألفا و267 حادثة سير بدنية خلفت 271 قتيلا و29 ألفا و783 جريحا، وقدمت بموجب ذلك 1248 شخصا أمام العدالة، وقد تلقت قاعات المواصلات 518 ألفا و195 نداء استغاثة على الخط 19؛ تم استغلال 105 آلاف و355 نداء فقط؛ فيما 412 ألفا و860 نداء كان من أجل التشويش فقط، و”نستغل المناسبة للتذكير بأهمية الخط 19 واعتباره كرافع رئيسي للقرب الأمني الفعال في حماية الأشخاص والممتلكات” يضيف الوردي.

    وأفاد الوردي في كلمته بأن البنيات الإدارية لولاية هذا الأمن تعززت بمجموعة من الوحدات الإدارية والميدانية؛ فخلال هذه السنة الأمنية وتنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني في هذا الصدد؛ وذلك تجاوبا مع الحاجات الأمنية التي يقتضيها مجال الدار البيضاء ، تم إحداث فرقة الاستعلام الجنائي والدعم التقني للأبحاث: وتتبع هذه الفرقة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية؛ وتختص في دعم الأبحاث القضائية من الناحية التقنية، والمجموعة الولائية لحماية المواقع الحساسة: وهي مجموعة تابعة لمصالح الأمن العمومي؛ مهمتها الرئيسة حماية المواقع الحساسة؛ وكذا تأمين البعثات الديبلوماسية والمعابد، والمصلحة الولائية للصحة: وتتكون من أطقم طبية سخرتها المديرية العامة للأمن الوطني لفائدة موظفي الأمن الوطني، مشيرا إلى أن هذا التطور في البنى الإدارية، واكبه استصلاح وتشييد مجموعة من البنيات العقارية، كما جرى خلال نفس السنة الأمنية برمجة بناء وإعادة تهيئة مجموعة من البنيات الأخرى، ويتعلق الأمر بمركز المراقبة بواسطة الكاميرات بمقر ولاية هذا الأمن، والذي تفضل الملك بوضع حجره الأساس يوم 27 يناير 2016، “والذي نستبشر بقرب افتتاحه تبعا للتقدم الجدي للأشغال، وتغيير مقار ثلاث دوائر شرطة، وذلك من أجل تجويد ظروف الارتفاق؛ ويتعلق الأمر بـ:

    • دائرة الشرطة السراغنة بمنطقة أمن الفداء مرس السلطان؛

    • دائرة الشرطة العنترية بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي؛

    • دائرة الشرطة سيدي مومن 03؛ بمنطقة أمن البرنوصي؛”

    وأشار والي أمن البيضاء إلى أنه تجري حاليا أشغال بناء مقر جديد للمنطقة الإقليمية لأمن مديونة، كما أن مقرا جديدا للمجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام بنفوذ المنطقة الإقليمية لأمن المحمدية؛ بدوره في طور البناء، مبرزا في الوقت نفسه بأن هناك مشروعا لبناء المقر الجديد لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، إذ بعد الحصول على رخصة البناء، أصبح المشروع حاليا في مرحلة إعداد دفتر التحملات الخاص بشركات البناء، بالإضافة إلى أن الأشغال جارية من أجل تهيئة مقرات المصالح التالية: “مفوضية مديونة المدينة؛دائرة الشرطة دار الأمان بمنطقة الحي المحمدي عين السبع؛ قاعة المواصلات بمنطقة أمن بنمسيك”، كما ستباشر الأشغال في القريب العاجل من أجل تهيئة: “مختبر الشرطة العلمية”، إلى جانب إنجاز الدراسات التقنية من أجل تهيئة: “12 دائرة شرطة موزعة على مناطق: البيضاء-آنفا؛ الحي الحسني؛ عين الشق؛ الفداء مرس السلطان؛ البرنوصي؛ المحمدية؛ وعين السبع”، وكذلك القيام بالدراسات من أجل تهيئة مقر ولاية أمن الدار البيضاء جارية حاليا.

    وكشف الوردي بأن ولاية الأمن قامت خلال السنة الأمنية الجارية بعقد اتفاقية شراكة مع شركة كازا ترانسبور “CASA-TRANSPORT”، وقد وقعت هذه الاتفاقية في يونيو 2018؛ وخصص لها غلاف مالي قدره مليوني درهم؛ مكن من التزود بالمعدات التالية: “04 سيارات نوع بوجو بوكسير معدة خصيصا للاستعمال الشرطي؛ 04 سيارات نوع داسيا لوكان؛03 دراجات نارية كبيرة الحجم نوع ياماها T-MAX 530 ABS؛05 دراجات نارية نوع نيوز؛ 02 دراجات نارية عادية”، بالإضافة إلى اتفاقية بصدد التوقيع تجمع ولاية هذا الأمن مع نفس المؤسسة برسم السنة الجارية 2019؛ وهي اتفاقية بقيمة 05 ملايين درهم؛ ستمكن من دعم الجانب اللوجيستيكي لولاية هذا الأمن.

    كما جمعت بين ولاية هذا الأمن والمجلس الإقليمي لعمالة النواصر، يضيف الوردي، اتفاقية شراكة في طور التنفيذ بقيمة 2 مليون درهم ستخصص لدعم منطقة أمن الرحمة بالآليات واللوجيستيك، مؤكدا عقد ولاية الأمن لاتفاقية شراكة مع مجلس العمالة بعمالة المحمدية؛ وهي بقيمة 1 مليون و200 ألف درهم؛ في طور التنفيذ من أجل تزويد منطقة أمن المحمدية بالمعدات اللوجيستيكية، وتوقيع شراكة هامة بين ولاية أمن الدار البيضاء والوكالة الوطنية للموانئ، وهي شراكة بصدد التفعيل؛ ستمكن المنطقة الأمنية للميناء البحري من إغناء بنيتها التحتية، كما ستعمل من خلالها الوكالة على إمداد هذه المنطقة الأمنية بمجموعة من المعدات اللوجيستيكية والتقنية، وكذا القيام بأشغال الصيانة الخاصة بتلك الآليات.

    وأشار الوردي إلى أن انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على محيطها مسلك تركز وتقوى؛ وقد أضحى خيارا لا تراجع عنه؛ مؤكدا حرص المديرية العامة للأمن الوطني على الاستجابة لكافة الطلبات المرفوعة إليها من قبل كافة الفاعلين التربويين أو المدنيين، مسجلا بكل فخر واعتزاز: “المشاركة المتميزة والفعالة للمديرية العامة للأمن الوطني في ملتقيات هامة لتوجيه الطالب؛ نظمت بفضاءات ومؤسسات تعليمية مختلفة بمدينة الدار البيضاء انطلاقا من مارس إلى أبريل من السنة الجارية، والمشاركة المتميزة للمديرية العامة برواق خاص بالمعرض الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين فبراير 2019، وتأمين قافلة للتحسيس بمخاطر الطريق وخطورة الإدمان؛ مع الوقاية من الجريمة بالمحيط التربوي، استفادت منها 496 مؤسسة تعليمية؛ و44 ألفا و543 تلميذا وتلميذة”.

    وأشار الوردي إلى أن الخلية الولائية للتواصل قامت بالمشاركة الأمنية في “25 لقاء تواصليا؛ 29 تغطية إعلامية؛ 379 تفاعلا مع منشورات تواصلية وإعلامية؛67 بلاغا؛ و29 بيان حقيقة”، كما عملت نفس الخلية على تأطير والمساهمة في إنجاز: 10 لقاءات إذاعية، و11 ربورطاجا ولقاء تلفزيا، بالإضافة إلى مشاركة في ملتقيات الطلبة والتلاميذ”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بمشاركة خبراء ومختصين في الصحة.. ندوة تكشف عن تفاصيل خطة المغرب لمحاربة بوحمرون