بسبب انقطاع دعم الجزائر وانشغالها بالحراك.. مافيا البوليساريو تقترب من الإفلاس

بسبب انقطاع دعم الجزائر وانشغالها بالحراك.. مافيا البوليساريو تقترب من الإفلاس

A- A+
  • يبدو أن مافيا البوليساريو تقترب من الإفلاس المالي. السبب هو عدم قدرة الكيان الوهمي على تدبير مصاريف احتفالاته بذكرى تأسيس الجبهة التي صادفت العاشر من ماي الماضي، أزمة مالية تنضاف إلى أزمات تنظيمية تؤشر على تآكل هذا الكيان من الداخل.

    وغابت تلك الاحتفالات المضحكة، والاستعراضات لما يسمى بقوات خاصة بأجساد هزيلة تحاول بعظامها كسر الصخر والصبر على النيران، وتحاول أن تري “العالم” أن الكيان يتوفر على “جيش” في بروباغوندا تثير الضحك بين مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي، وأن العالم كله وكل العالم حضر لمشاركة مافيا البوليساريو احتفالاتها !

  • هذه الاحتفالات وأشياء أخرى، كانت تمول من لدن النظام الجزائري زمن بوتفليقة وزمن من سبقه، حيث وصلت لأزيد من 250 مليار دولار منذ انطلاق النزاع المفتعل. الدعم انقطع الآن بعدما صار الجيش المتحكم الأوحد في البلاد يبحث فقط عن بقائه برشوة الجزائريين ومحاولة إسكاتهم بالمال، عبر عودة القروض بدون فائدة والتسهيل في منحها، ودعم السكن الاقتصادي وعودة استيراد السيارات من أوروبا والتي يقل عمرها عن ثلاثة سنوات.

    قطع “المعونة” المشروطة الجزائرية عن مافيا البوليساريو، جعل قيادته تفقد البوصلة، وتؤجل إلى أجل غير مسمى مؤتمرها العادي، منذ المؤتمر الاستثنائي الذي صعد به إبراهيم غالي لقيادة مافيا البوليساريو، لكن ليس بالمال فقط يتحقق الإجماع.

    ففي بيان لها، أقرت مافيا البوليساريو بعدم قدرتها علي تنظيم المؤتمر في الوقت الحالي، نتيجة تأخر ما وصفته بـ”لجنة التفكير” من الإنتهاء من أشغال صياغة المقررات الحقيقية لتطلعات سكان المخيمات، تفكير يبدو أنه فقد القدرة على إيجاد حل حقيقي لحراك المخيمات الذي يتعاظم يوما عن يوم.

    شباب التغيير لم تعد تنطلي عليهم أساليب التضليل، فالكثير من الشباب بما فيهم «أصحاب مبادرة التغيير» يرون أن إبراهيم غالي أصبح فاقدا للشرعية بسبب غياب انتخابات، وكذا نتيجة ملاحقة القضاء الإسباني له و ما لحق سكان المخيمات من خنق للحريات وخصوصا التنقل، والملفات المفتوحة للاختفاء والتعذيب لناشطين حاولوا إيصال صوتهم المخنوق حول قمع حرية التنقل، والشكوى من السيطرة على المساعدات الإنسانية وتقسيمها بحسب الانتماء القبلي والقرب من “دوائر القرار”.

    الوضعية الصعبة التي يعيشها الاقتصاد الجزائري بسبب انحسار مداخليل النفط والغاز الطبيعي، والحراك الذي تعرفه البلاد، وما له من كلفة اقتصادية من خلال عدم ثقة المستثمرين في بلاد بدون نظام سياسي مستقر، ستأزم أكثر فأكثر مافيا البوليساريو التي تعيش على اختلاس المعونات، لتقتل نفسها بنفسها بعدما فقدت المال و”إجماع” الرشوة والريع.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي