وزارة أخنوش تستجيب لمخرجات “لقاء الرباط” وتشن حملة “إحاشة” واسعة للخنزير بسوس

وزارة أخنوش تستجيب لمخرجات “لقاء الرباط” وتشن حملة “إحاشة” واسعة للخنزير بسوس

A- A+
  • بدأت مخرجات اللقاء الأول الذي عقدته تنسيقية السكان المتضررين من الخنزير البري والرعي الجائر مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يوم 29 نونبر الماضي بالرباط (بدأت) تعطي أكلها وتتبلور على أرض الواقع، وذلك بعد تنظيم أكبر عملية “إحاشة” للخنزير البري  بجهة سوس ماسة خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 دجنبر الجاري، بهدف تخليص الساكنة من هذا الحيوان الذي يتسبب لهم في أضرار كبيرة وخسائر جد فادحة تلحق بممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية.

    وأفادت مصادر “شوف تيفي”، أن هذه العملية التي وصفت بالكبيرة عرفت قتل ما يناهز 181 خنزيرا بريا، موزعة بين جميع مناطق النفوذ الترابي لجهة سوس ماسة، وسجل يوم أمس السبت حصة الأسد وذلك بتمكن القناصين المشاركين في هذه العملية من قتل 143 خنزيرا بريا، فيما كان نصيب إقليم تيزنيت منها ما مجموعه 92 خنزيرا بريا.

  • وتعرف هذه العملية مشاركة عدد كبير من الجمعيات النشيطة في مجال القنص والصيد التي جندت مختلف أعضائها المحترفين لإنجاح هذه العملية التي تأتي لتنفيذ إحدى توصيات اجتماع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، مع  الجهات الفاعلة بمنطقة سوس ماسة “زارعين و منتخبين وبرلمانيين و مجتمع مدني” لرفع الضرر عن الساكنة من الدمار الذي يلحقه بهم الخنزير البري المنتشر بشكل واسع بجميع ربوع تراب الجهة.

    ومن جهتها، استحسنت الساكنة المحلية هذه البادرة التي ستخفف نوعا ما من العبء الثقيل الذي كان الخنزير البري يشكله لهم، مؤكدين أن أعداده ستتقلص نوعا ما مقارنة مع السابق، بعدما كانوا لا يستطيعون بالكاد الخروج من منازلهم في أوقات معينة مخافة الفتك بهم من طرف هذا الحيوان المفترس الذي يهدد حياتهم وممتلكاتهم، ودفع بأفواج عديدة من السكان لمغادرة القرى والهجرة.

    وطلبت الساكنة من الوزارة الوصية بتكثيف جهودها في هذا المجال، وتنظيم مثل هذه العمليات التي تعيد لهم الأمل للعيش بسلام بدواويرهم النائية، بعيدا عن غزوات الخنازير البرية على حد تعبيرهم.

    يشار أن جهة سوس ماسة تعرف انتشارا واسعا للخنزير البري والذي بات يقض مضجع أهالي المنطقة، ويكبدهم خسائر مادية فادحة بعدما اجتاح حقولهم وخلف بها ذمارا شاملا، علاوة على حصده لعدد من الأرواح، وهو ما جعل الساكنة تقف مكتوفة الأيدي، ولا تستطيع إبعاد الآذى عنها، بفعل تجريم قتل هذا الحيوان، والحماية التي توفرها له قوانين مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات، الأمر الذي يجعله يتكاثر بشدة وبوتيرة سريعة وأصبح المهدد الأول لساكنة جهة سوس ماسة إلى جانب الرعاة الرحل.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي