أرخت مآسي كورونا بضلالها على الاقتصاد المغربي، ولم تستثنِ أي قطاع من القطاعات المهنية، مثل قطاع المخابز الذي يعتبر رافدا أساسيا وحيويا ضمن سلاسل الإنتاج الاقتصاد الوطني، لكنه لم يفتأ في الآونة الأخيرة وبسبب الجائحة، أن ينجو من إكراهات عدة، أثرت بشكل كبير على مسار عصرنته وتنظيمه بالشكل المأمول والأمثل.

وفي هذا الإطار كشف الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، لــ “شوف تيفي” أن “تداعيات كورونا أثرت بشكل كبير على وضعية القطاع، باعتباره من المجالات الإنتاجية التي تضررت نتيجة تراجع المبيعات بسبب القيود الاحترازية ذات الصلة، كمنع الحفلات، والتجمعات العائلية، والمؤتمرات، والمهرجانات، وهو ما اضطر معه عدد كبير من المهنيين إلى التوقف المؤقت عن العمل”.

و أضاف أزاز أن إحصائيات المكاتب الجهوية للجامعة الوطنية تكشف أن 20 في المائة من الوحدات الإنتاجية لم تستطع استئناف نشاطها نظرا للديون المتراكمة عليها والمصاريف الثابتة. أي حوالي 3 آلاف مخبزة مغلقة، تتطلع لاستئناف نشاطها في هذه الظروف القاهرة، مما يظهر آثار الركود الاقتصادي وتراجع نشاط القطاع.

و أردف الحسين أزاز قائلا :” كذلك لا ننسى إشكالية التوقيت الذي أعلنت عنه السلطات العمومية، ونلتزم بتنفيذه لأنه في صالح المصلحة العامة وسلامة وصحة البلد، وكذا احترم الإجراءات الاحترازية والوقائية فيما يتعلق بالتعقيم والنظافة ومسافة التباعد وارتداء الكمامات”.

المصدر: شوف تي في