شوف تيفي:

أعرب رئيس برلمان أمريكا الوسطى ”توني رافول تيخيدا”، اليوم الخميس بالرباط، ”عن رغبة هذه المجموعة الإقليمية في بناء شراكة ”مثمرة ” مع المملكة المغربية، وذلك بهدف تعزيز المبادلات التجارية بين الجانبين”.

وأشار تيخيدا، في تصريح صحفي، عقب محادثاته مع كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية رقية الدرهم، إلى ”أنه قدم للمسؤولة المغربية اقتراحا يهم اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب والبلدان الأعضاء في برلمان أمريكا الوسطى في إطار شراكة جنوب-جنوب”.

وأضاف تيخيدا، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد للجنة المديرية لبرلمان أمريكا الوسطى، أن ”المباحثات خلال هذا اللقاء، تطرقت كذلك للشراكات المستقبلية في المجالات الاقتصادية والتجارية” .

وفي هذا الصدد، أعرب تيخيدا عن ”أمله في أن تسهم ”العلاقات الجيدة” التي تربط بين الجانبين في التوصل لاتفاق نهائي بناء على الاقتراح الذي تقدم به برلمان أمريكا الوسطى”.

من جانبها، أشارت الدرهم إلى أن ”رئيس برلمان أمريكا الوسطى اقترح باسم مؤسسته إحداث منطقة للتبادل الحر بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى، موضحة أن هذا المشروع ”لا يمكن إلا أن يكون مفيدا ” لتعزيز الشراكة جنوب-جنوب، بين المغرب الذي يمثل أرضية إقليمية لمجموع القارة الإفريقية من جهة، وأمريكا الوسطى ذات مؤهلات اقتصادية وديموغرافية من جهة أخرى”.

وأكدت الدرهم أن ”هذا الاقتراح سيكون موضع دراسة أولية، لتحديد الآثار الاقتصادية والاجتماعية على البلاد، مشيرة إلى أن تيخيدا اقترح أيضا اتفاقية للتعاون الثلاثي بين برلمان أمريكا الوسطى والمغرب وإفريقيا تتعلق بإحداث جمعية برلمانية إفريقية-أمريكية لاتينية”.

وأضافت أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للطرفين لإبراز التطور المستمر للعلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى، التي تمثل المنطقة الجغرافية الأكثر دينامية على مستوى الاندماج الاقتصادي الإقليمي.

ويعد برلمان أمريكا الوسطى، الذي تأسس عام 1991 ويتخذ من عاصمة غواتيمالا مقرا له، منتدى إقليميا يهدف إلى اندماج بلدان أمريكا الوسطى. ويتألف من ست دول أعضاء هي السلفادور وغواتيمالا والهندوراس ونيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان، إضافة إلى بلدان تتمتع بصفة ملاحظ.