كشف تحقيق أجرته منظمة “public Eye” أن السجائر السويسرية التي تلج المغرب تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين لما تحتويه من نسب مرتفعة للنيكوتين والقطران وأكسيد الكربون.

وأكدت المنظمة أن الخبرات التي أنجزت على عينات من السجائر السويسرية بالمغرب ونظيرتها بأوروبا من طرف معهد الصحة “بلوزان” أسفرت عن كون السجائر التي تباع بالمغرب أقوى بكثير وأكثر إدمانا وسموما من تلك التي تباع بسويسرا نفسها أو فرنسا، مشيرة أن المعايير المتفق عليها أصلا تؤكد أنه لا يمكن تجاوز 10 ملغ من القطران و 1ملغ من النيكوتين و 10 ملغ من أول أكسيد الكربون وهو ما تتجاوزه بكثير السجائر السويسرية الصنع التي تباع بالأسواق المغربية، وفق تحقيق المنظمة.

وأوضح ذات التحقيق أنه على سبيل المثال فإن سيجارة “كاميل” المصنوعة في سويسرا المباعة في المغرب تحتوي على 1.28 ميلغرام من مادة النيكوتين مقابل 0.75 ميلغرام بالنسبة للسيجارة نفسها التي تسوق بدولة سويسرا، بينما يحتوي (ونستون بلو) الذي يباع بالمغرب على 9.62 ميلغرام من مادة أول أكسيد الكربون في السيجارة الواحدة، في حين لا تتجاوز هذه المادة في ذات السيجارة 5.45 ميلغرام بالسجائر المسوقة بسويسرا.

وأشارت منظمة “public Eye” في تحقيقها أن الجمارك المغربية تقوم بإجراء تفتيش البضائع عن طريق فتح الحاويات واختيار علب للسجائر بشكل عشوائي والتأكد من مطابقة الشحنة مع ما هو مصرح به، في حين أنها لا تراقب مكوناتها ومدى صحتها وانخفاض السموم بها، مبرزة أن المغرب يستورد حوالي 55 في المائة من السجائر الدولية وتحظى السيجارة السويسرية والتركية بحصة الأسد من هذه النسبة، إذ بلغت إيرادات المغرب من السجائر السويسرية ما مجموعه 2900 طن لحدود سنة 2017.

المصدر: شوف تي في